الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية محام يهين هيبة الدّولة ويهدّد رئيس الحكومة!

نشر في  23 نوفمبر 2016  (10:35)

بعد أن أكد السيد يوسف الشاهد رئيس الحكومة في خطابه أمام مجلس نواب الشعب أنّ المرحوم لطفي نقض الذي سحل من قبل متشددين دينيين هو شهيد أجابه محامي المتهمين سيف الدين مخلوف في تغريدة بأسلوب قبيح: «تضم فمك خيرلك واتلهى بحوايجك خاصّة أنّي متأكد تماما من كلامك التافه إنّك ما سمعت بحكاية نقض كان في الجرايد»..
وأعتقد أنّ هذا التصريح في غاية الخطورة وهو يرمي «لتشليك» الحكومة ورئيسها وذلك باستعمال كلام سوقي «ضم فمك خيرلك» وهو أسلوب غير مألوف سياسيا على الإطلاق وكأنّ كاتب الكلمات يلعب الورق في مقهى ويحتجّ على أصدقائه بطريقة وقحة.
انّ المقصود من هذا الخطاب الجارح المؤذي الذي لا يستقيم حتى أخلاقيا، هو تقزيم لرئيس الحكومة وإهانة له وفي المقابل رفع معنويات «الثوريين» الإسلاميين حتى يواصلوا حماية «الثورة» التي أصبحت «حسابا جاريا» عند بعض الإسلاميين المتشددين أو حتى عند بعض الثوريين المدنيين.
منذ سنوات والحكومات التونسية (انطلاقا من مهدي جمعة) «تشلّك» بما في ذلك ما وقع للسيد الباجي قايد السبسي عندما كان وزيرا أوّل في القصبة، فقد لاحظنا عدّة محاولات لإضعافها ومنح النفوذ أو السلطة لميليشيات أو «مجموعات نافذة» ومن أغرب ما نذكر في هذا السياق، كيف خاطب حزب التحرير أنصاره وكأنّ الحكومة التونسية منقرضة أو كأنّه ليس هناك أمن وجيش وطني ووزارات ومؤسسات..
وفي كل الحالات فإنّ من المخاطر التي تهدد تونس ضعف الدولة وخاصة ضعف الحكومة حتى أنّها لا تقاضي من يهينها.. ولقد كتبت مرارا مؤكدا أنّ بلادي تونس بحاجة لرئيس حكومة ووزير دفاع ووزير داخلية من حديد يكونون أيضا عادلين، لكن بكل أسف ها هي تونس تغرق والحكومة غير قادرة على ردود فعل قانونية تضمن هيبة الدولة..

المنصف بن مراد